ياسر حسن سلامة
العلاقة بين المريض والطبيب تساعد في العلاج بقدر مساعدة الدواء, وضعف هذه العلاقة يزيد من نسبة تدهور حالة المريض, هذا المفهوم او المعنى كان النتيجة الاهم لدراسات طويلة وعميقة نفذت بدرجة عالية من المهنية والاحترافية في (60) مستشفى بالولايات المتحدة الامريكية اجرتها الكلية الامريكية للاطباء وبمساعدة (المرضى) المحور الرئيس لكل من له علاقة بكلمة صحة.
وزع الباحثون الاستبيانات على المرضى بطرق بعيدة عن الانتقائية للحصول على معلومات ارتجاعية قيمتها في تعبئة المريض لها بعد العلاج وليس قبل للوصول الى القدوة المثلى والمطلوبة من المجتمع لمحاولة تعميمها لتعامل المرضى كما يحبون ويتمنون, وتوصل الباحثون الى معلومات مثيرة كانت جميعها صحيحة ومؤكدة وموثوقا بها أخذت بها جميع الجهات والهيئات الطبية الامريكية.
بدأت فكرة الاستفادة من المعلومات الارتجاعية التي يتم الحصول عليها من المرضى بعد علاجهم في اول القرن الماضي على يد عالم الاجتماع الطبي (آرنست كودمان) كان يقترح ملاحقة المرضى بعد انتهاء تقديم الرعاية الصحية لهم باعتبارهم مرآة تعكس السلبيات الموجودة في طرق العلاج او العيوب في ممارسة الاطباء والتي من الممكن التغلب عليها عند الاعتراف بها.
ويعتبر الباحثون في العلاقة بين الطبيب والمريض ان الاخير شاهد ملك يشاهد بعينه ويقدم بجسده وروحه في اوقات كثيرة اقسى التضحيات وان هؤلاء المرضى يجب الاستفادة القصوى منهم وتقديرهم واحترامهم في نفس الوقت بأخذ رأيهم وتجربتهم بعين الاعتبار لان في ذلك تمهيدا للطريق المؤدي للرعاية الصحية المنشودة.