للانسان الحق بالتمتع بأعلى مستوى من الصحة يمكن بلوغه من الناحية الجسمية والعقلية والحق في بيئة صحية في الطبيعة والمسكن ومكان العمل هذا حسب ما ورد في المادة 12 من المعاهدة الدولية الخاصة بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وهذه المادة تحمي المواطنين وتؤمن لهم وسائل الوقاية والمعالجة والتداوي على معايير ومقاييس موثقة ومعتمدة من قبل الامم المتحدة ممثلة في منظمة الصحة العالمية. ومن المقومات الاساسية للصحة الحصول على مياه الشرب المأمونة والاصحاح المناسب والحصول على الغذاء السليم والسكن الصحي وظروف صحية للعمل والبيئة والتوعية حولهما وان تكون الخدمات ذات جودة عالية من ناحية الاتقان والمواصفات اضافة الى اتخاذ التدابير الوقائية فيما يتعلق بالحوادث والامراض المهنية ووقاية السكان والحد من تعرضهم للمواد الضارة مثل المواد الكيماوية والتلوث.ورغم هذه الترسانة من القوانين فنرى المشاكل البيئية العالقة وبعض الامراض المرتبطة بها تزداد وسوء الادارة وانتشار الصناعات الخطرة ضمن التجمعات السكنية وسوء الخدمات البلدية والصحية والاعتداء على البحار والتربة والهواء اضافة للاعتداء على الانسان بتفقيره وتجهيله ولان الفقر يعتبر الملوث الاكبر للبيئة ولصحة الانسان والذي هو صناعة بشرية بامتياز حيث لا يصنع الفقر الا البشر.
هناك قضايا صحية وبيئية تتطلب اجابة فورية من جميع القطاعات الخاصة والعامة وبشكل علني وموثق لانها تشكل انتهاكات خطيرة لحقوق الانسان وخصوصا حقه بالحياة والتمتع بالصحة وبيئة سليمة ولانها تشكل انتهاكا جماعيا وليس فرديا فقط، ولأنها ذات مخاطر مستقبلية وخيمة ومن هذه القضايا التي تتطلب اجابات علمية واجتماعية من المعنيين.
لماذا توجد في الاسواق الكثير من الاغذية الفاسدة والمغشوشة والملوثة من الناحية الجرثومية والكيماوية معظمها أغذية أطفال اضافة الى بعض الانواع من الادوية والمواد الاخرى ذات طبيعة استهلاكية وللتأكد مراجعة تحاليل التموين والصحة فللإنسان الحق بالتمتع بأعلى مستوى من الصحة يمكن بلوغه فالصحة هي أساس كل انسان لان العقل السليم في الجسم السليم فبعد العفو يأتي طلب العافية «اللهم اني اسألك العفو والعافية» آمين.
استشاري الباطنية والسكري