أكد أستاذ أمراض النساء والتوليد بالمركز القومي للبحوث بالقاهرة الدكتور أسامة عزمي أن مرض الجدري المائي هو مرض شديد العدوى ومعظم الناس يصابون به في مرحلة الطفولة مما يكسبهم مناعة مدى الحياة أي أن الإصابة بالمرض لا تتكرر ثانية ومع ذلك فإن بعض البالغين ليسوا بمنأى عن المرض وفي هذه الحالة قد تكون الإصابة خطير ة وإذا كانت المصابة حاملا فإن المرض قد يؤثر سلبا على الجنين أيضا . ويصيب المرض الشخص إذا تواجد مع مريض بالغرفة مدة 15 دقيقة على الأقل وتكون فترة الحضانة للمرض من مدة 10 أيام إلى 3 أسابيع قبل ظهور الأعراض وتكون أول هذه الأعراض ارتفاعا بدرجة الحرارة وشعورا بالكسل ثم ظهور طفح جلدي عبارة عن بثرات مائية مصحوبة بالإحساس بالهرش، وبعد بضعة أيام تنفجر البثرات وتغطى بقشرة تلتئم بعد ذلك ويمكن أن تنتقل العدوى من المريض إلى الآخرين قبل ظهور البؤر بيومين ، لافتا الى انه بعد الإصابة بمرض الجدري المائي يظل الفيروس بالجسم ويمكن أن ينشط بعد فترة.
وبين د.عزمي أن هناك عقارين لعلاج الجدري المائي وخاصة للطفل المصاب بالمرض . الأول يعمل على تقوية جهاز المناعة لفترة قصيرة و يصنع هذا العقار من دم المتبرعين ، مع الإشارة إلى إنه لا يمنع بالضرورة حدوث مرض الجدري المائي ولكنه يجعل الإصابة به أخف وطأة ويستخدم هذا العقار قبل ظهور أي من الأعراض فهو لا يعمل بعد ظهور الأعراض ، والثاني يساعد في تخفيف درجة الحرارة وتخفيف حدة الأعراض إذا بدأ العلاج خلال 24 ساعة من ظهور الطفح الجلدي ولكن لا يوجد دليل قاطع على قدرة العقار على منع المضاعفات الشديدة للأم أو الطفل.