نقص فيتامين «د» يزيد هشاشة النساء العربيات

شاركت الجمعية المصرية للوقاية من ترقق العظام برئاسة استاذ طب الروماتيزم والروماتويد والتأهيل بطب القاهرة د. سمير البدوي مؤتمر الجمعيات العربية الرابع للوقاية من هشاشة العظام الذي عقد في مدينة دبي, وهو ايضا المؤتمر الدولي الأول لجمعية الامارات للوقاية من هشاشة العظام. وفي كلمته اوضـــــــح رئيس جمعية الامــــــارات د. عبدالرحيم مصطفى أهمية مثل هذه المؤتمرات في عصر يشهد سباقا عالميا طبيا للنهوض بالمستوى الصحي العالمي، اما الدكتور جمال علي الصالح رئيس المؤتمر فأكد على أهمية المحاور التي يدور حولها المؤتمر والتي تركز على الدراسات الجينية لمرضى هشاشة العظام وأسباب نقص فيتامين "د" في المنطقة العربية ومدى تأثيره في قوة العظام وطرق العلاج الحديثة. وتحدث د. سمير البدوي الذي ساهم في انشاء الجمعيات العربية عن مرض هشاشة العظام الذي تبين انه ينتشر في المنطقة العربية بكثرة تدعو للقلق.. واشار الى أهم الدراسات الطبية التي أجريت في مصر وبعض الدول العربية منذ حوالى 15 سنة والتي ساهمت في الكشف عن ذلك اللص الصامت الذي يسرق العظام والذي يفضل عظام المرأة بشكل يمثل تهديدا لحياتها اذا تسبب في بعض الكسور الصعبة. وأكد د. سمير البدوي صعوبة الحصول على الاحصائيات الدقيقة في البلاد العربية واوضح ان أهم الأسباب للاصابة بالهشاشة تعود الى النظام الغذائي السيئ وقلة الحركة وأسلوب الحياة الحديثة بشكل عام.. مشيرا الى ان مخاطر نقص فيتامين "د" في الجسم الذي يشكل مشكلة كبيرة في مصر حيث ان نقصه يؤثر على عدة أمراض وليس هشاشة العظام فقط، وكذلك نقص الوعي سواء بين الناس أو بين الأطباء الشبان، وأوصى في النهاية بضرورة اجراء المزيد من الدراسات المتخصصة عن هشاشة العظام مع رصد الاحصائيات الدقيقة للمرض، كما طالب الجمعيات العربية بعمل بروتوكولات تعاون ودراسات لتوضيح بعض الفروق التي ظهرت في الدراسات العربية المختلفة ولماذا تختلف نسب الدراسة من بلد الى آخر.
وتحدثت د. عالية خان من كندا عن كيفية تشخيص مرض الهشاشة وتناولت أهم الأبحاث والدراسات الحديثة التي كشفت بعض غوامض المرض وعلاقته بالوراثة، كما تحدثت في محاضرة اخرى عن العلاجات الحديثة واستعرض د. سيرج فيراري من سويسرا عن الأسباب الوراثية لمخاطر التعرض للكسور, مؤكدا تأثر كتلة العظام بالجينات الوراثية، وكيف تستخدم الجينات الوراثية الآن في التشخيص والكشف عن هشاشة العظام، مشيرا الى انه تم اكتشاف جينات جديدة لها علاقة بالكثافة وكتلة العظام وبعض الأمراض الأخرى التي تؤثر على العظام وقابليتها للكسر.