تحت مظلة الجمعية السعودية لطب وجراحة الصدر نظمت المجموعة الاستشارية السعودية لمرض ارتفاع ضغط الشريان الرئوي في كل من مدن جدة والرياض والخبر فعاليات حملة اليوم التوعوي الأول لارتفاع ضغط الدم الشرياني الرئوي والتي تضمنت مجموعة من المحاضرات والمناقشات العلمية يلقيها عدد من الإستشاريين في طب الصدر.واوضح استشاري الأمراض الصدرية واضطرابات النّوم ومدير مركز اضطرابات النّوم بمدينة الملك عبد العزيز الطبية بصحة الحرس الوطني بجدة الدكتور أيمن بدر كريّم ان هذه الحملة العلمية تهدف إلى زيادة وعي أطباء الأمراض الباطنية وطب العائلة والأطفال وغيرهم من العاملين في مجال الرعاية الصحية في المملكة بأعراض ووسائل تشخيص هذا المرض الخطير الذي عادة ما يؤدي إلى مضاعفات خطيرة ، بالإضافة إلى التوعية بسبل علاج ارتفاع الضغط الشرياني الرئوي عند الكبار والصغار وأهمية تحويل بعض الحالات المستعصية على العلاج إلى أصحاب الخبرات والمراكز المتخصصة في هذا المجال.
وكشف د. كريم ان مرض ارتفاع ضغط الشريان الرئوي يصيب مامعدله 15 شخصا من كل مليون إنسان كل عام في الولايات المتحدة ويزيد هذا الرقم إلى 30 حالة من كل مليون شخص كل عام في بعض الدول النامية ، وهو من الأمراض التي تتشابه أعراضها مع الكثير من أعراض الأمراض الصدرية الأخرى مما يؤخر التشخيص الدقيق وبالتالي العلاج المناسب ، ويبين د.كريم ان هذا المرض يتميز بالارتفاع غير الطبيعي بضغط الدم في شرايين الرئتين الرئيسية والتي تنقل الدم من الجزء الأيمن من القلب إلى جميع أجزاء الرئتين حيث يتم تبادل الغازات وتشبع الدم بالأكسجين والتخلص من غاز ثاني أكسيد الكربون مما ينتج عنه قصور في هذه الوظيفة الحيوية والإحساس بضيق التنفس والسعال الجاف وألم الصدر وحالات الدوار أو الإغماء المؤقتة والإعياء الشديد عند ممارسة أي مجهود عضلي نظرا لانخفاض نسبة تشبع الدم بالأكسجين المطلوب للوظائف الحيوية. وبمرور الوقت يؤدي زيادة الضغط الرئوي إلى تضخم عضلة القلب ومن ثم قصورها عن أداء وظيفتها مما يسبب تفاقم الأعراض كتورم القدمين وبعض المضاعفات التي قد تؤدي إلى الفشل القلبي الرئوي ومن ثم الوفاة التي قد يصل معدلها إلى 79 % من الحالات التي يتم تشخيصها خلال 5 سنوات من بداية التشخيص.
واكد د.كريم أن من أخطر أنواع ارتفاع الضغط في شرايين الرئة هو ما يسمى بالضغط الرئوي الأولي والذي لايعرف له سبب محدد. ويصيب هذا النوع النساء متوسطي الأعمار بنسبة أكبر من الرجال ولا يتم تشخيصه في العادة إلا في مرحلة متأخرة بعد تفاقم الحالة بسبب عدم وضوح الأعراض أو العلامات المحددة للمرض ، كما أن علاج هذا النوع بالذات – بالرغم من توفره - مازال في معظمه مخيبا للآمال.
ويشرف على فعاليات الحملة نخبة من استشاريي الأمراض الصدرية في المملكة وفي مقدمتهم الدكتور سراج عمر ولي أستاذ مساعد بجامعة الملك عبد العزيز بجدة والدكتور مجدي إدريس رئيس قسم الأمراض الصدرية بمستشفى القوات المسلحة بالرياض والدكتور حاتم قطب أستاذ مشارك بجامعة الملك فيصل بالدمام .
، والدكتور محمد المعمري رئيس تحريرمجلة الصدر الطبية الدورية.
الرئيسية 
