حذر استشاري وأستاذ الأمراض الجلدية والتناسلية بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور سمير زمو من تربص مرض حب الشباب بالطلاب والطالبات مع قرب موسم الاختبارات، في ظل الضغوط النفسية الكبيرة التي تصاحب هذه الفترة، لافتا الى ان القلق والضغط النفسي يشكلان دورا كبيرا في زيادة ظهور حب الشباب، فكلما زاد مستوى القلق النفسي، زاد مستوى إفراز الدهون، وزادت كمية البكتيريا المسببة لحب الشباب وهو ما أثبته الدكتور الياباني تانيدا في بحثه الذي نشر عام 2007 في مجلة أبحاث المخ، حيث لاحظ زيادة النشاط في ناحية قشرة الفص الأيمن للمخ و كذلك في الجهاز الرابط للغدة النخامية والكظرية، مما نتج عنه زيادة في الهرمونات، والتي بدورها زادت من مستويات الإفراز الدهني للوجه. وأكد زمو على أهمية استخدام العلاج بانتظام، من خلال إزالة طبقة الزيوت المتواجدة على سطح الجلد بالغسول أولاً، ثم تنشيف الدهون الداخلية في الغدة الدهنية باستخدام الريتنويدز، وبعد ذلك قتل البكتيريا بالمضادات الحيوية الموضعية أو بالفم، وهو ما يحتاج إلى 6 أشهر على الأقل، ولا يمكن أن ينتهي علاج حب الشباب في يوم أو شهر أو حتى سنة، خصوصاً أن المرض قد يستمر من 7 إلى 14 سنة، لذا يجب استخدام الدواء طوال فترة نشاط المرض، مع الحرص على استشارة الطبيب في ذلك. وكشف أن الحالات الشديدة التي لا تستجيب للعلاجات الموضعية، يبدأ علاجها بخاصية الأيزوتريتنوين التي يحتوي عليها الرواكيوتان، حيث يعمل على تقليص مستويات المادة الدهنية التي تنتجها الغدد الموجودة في الجلد، إلى جانب تقليص كميات البكتيريا وفتح المسامات المسدودة". وحول ما يشاع عن الارتباط الكبير بين ظهور حب الشباب وبعض العادات الغذائية، والمح زمو الى دراسات علمية صدرت قبل عدة أشهر نفت وجود أي علاقة بين حب الشباب ونوعية الغذاء حيث ان الكثير من الناس لديهم اعتقاد خاطئ في ربط تناول المكسرات والشوكولاته، لاحتوائهما على نسب عالية من السعرات الحرارية، وبين تزايد فرص ظهور هذا المرض لدى الشباب، وهو أمر نفته العديد من الأبحاث الطبية.