عند وصول السيدة الحامل للمستشفى وقت الولادة, يتم أخذ البيانات الشخصية ومراجعة الملف الطبي والتاريخ المرضي وعمل الفحص العام مثل قياس الضغط والنبض ودرجة الحرارة ثم يتم عمل فحص البطن لمعرفة وضع الجنين ثم عمل تخطيط لضربات قلب الجنين و انقباضات الرحم وبعد ذلك يتم الفحص المهبلي لتحديد مرحلة الولادة.
وتنقسم عملية الولادة إلى ثلاث مراحل, يحدث في الأولى منها توسع لعنق الرحم حتى يستطيع الجنين أن يولد ، و تعتبر هذه المرحلة أطول مراحل الولادة فهي تدوم من أربع إلى ثماني ساعات في البكريات و لكن في الغالب تكون مدتها اقصر في السيدات اللواتي وضعن سابقا.
ويتم فحص السيدة الحامل بصفة دورية لتحديد قوة الطلق و التأكد من أن الولادة تتقدم بصورة طبيعية، ويقيس الأطباء تمدد عنق الرحم بالسنتيمترات فيقولون مثلا أن عنق الرحم قد اتسع 4 أو 5 سم وعندما يصل اتساع عنق الرحم إلى 10 سم فذلك يعني أن عنق الرحم قد تمدد تمددا كاملا وأن المرحلة الأولى من الولادة قد انتهت. اما في المرحلة الثانية فتبدأ الأم في الدفع و تتم ولادة الجنين، وهذه المرحلة أقصر من المرحلة الأولى ومدتها في معظم الأحيان لا تتجاوز ساعة واحدة عند البكريات ونصف ساعة عند من سبق لهن الولادة، والمهم في هذه المرحلة أن تأخذ الأم نفسا عميقا ثم تدفع بنعومة وثبات عندما تشعر بانقباض الرحم وأن تستريح قدر الإمكان بين الانقباضات لتوفر كامل طاقتها للدفع. و عليها أن لا تهتم بفقدان السيطرة على أمعائها، أو تسرب البول من المثانة فهذه الأشياء قد تحدث لأي امرأه وقت الولادة. واخيرا تأتي المرحلة الثالثة وهي اقصر المراحل و مدتها من خمس إلى عشر دقائق و فيها تنزل المشيمة وقد يصاحب ذلك شعور بألم بسيط. وهكذا تكون الولادة قد تمت بسلام وجاء الطفل الصغير الذي انتظرته المرأة تسعة أشهر، ومع رؤيته تنسى آلام المخاض وما سواه من تعب.