الولادة حدث سعيد والأبناء زينة الحياة الدنيا ، ولكن قدوم طفل جديد يعتبر مرحلة مليئة بالتغيرات ، فالغالبية من السيدات يتعرضن لتغيرات بيولوجية و جسدية و عاطفية و اجتماعية قد تؤدي الى مشاكل بعد الولادة .
ولكن الكثير من الامهات و خاصة الجديدات منهن و نتيجة لما تردده وسائل الإعلام و لما يقوله الآخرون عن الأمومة، يعتقدن أن هذه المرحلة يجب أن تكون وقتا رائعا و بلا أي مشاكل. و يعتقدن أن كل النساء الأخريات يلدن أطفالهن بطريقة طبيعية و سهلة و يصبحن على الفور أمهات كاملات، ولكن هذا غير صحيح.
تحدث الولادة تغيرات هرمونية فى الجسم مما قد يسبب ما يعرف بالكآبة النفاسية و هي نوع خفيف من الإكتئاب يحدث لثمان من كل عشر نساء خلال الأيام الأولى بعد الولادة، فتصبح الأم في غاية الحساسية وتبكي بدون سبب و قد تشعر بالقلق و التوتر و الإرهاق و عدم القدرة على النوم.
ايضا يمكن أن تؤدي الولادة الى الكثير من الإرهاق و قد تسبب مشاكل جسدية كالألم الذي يلي العملية القيصرية. فقد يصعب أخذ قسط من الراحة و النوم بشكل كاف اثناء رعاية الطفل خاصة لمن لديها أطفال آخرون.
قد تشعر بعض النساء بعد الولادة بقليل من الثقة في أنفسهن و أنهن أصبحن أقل جاذبية لأن شكل جسدهن قد تغير و أنه لم يعد لديهن الوقت للإهتمام بأنفسهن.
ولا تشعر النساء في أغلب الأوقات بالأحاسيس التي كن يتوقعن الشعور بها عند قدوم الطفل ولكن يشعرن فقط بالإرهاق و أنهن بمعزل عن العالم و هذا شيء طبيعى جدا.
فبعض الأمهات يحببن أطفالهن من النظرة الأولى و أخريات يتعلمن حبه تدريجيا.
واخيرا :
إن ولادة طفل جديد يمكن أن تكون مرهقة جدا و أن تصبح المرأة أماً ،له دور جديد يجب عليها ان تتعلم أداءه ككل الأدوار الأخرى في الحياة. وللحديث بقية.