احلى دنيا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
احلى دنيا

احلى دنيا
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 لهذه الأسباب... لا كنائس ولا معابد في المملكة «1-2»

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
حور الدنيا
مشرفة منتدى الطبخ
مشرفة منتدى الطبخ
حور الدنيا


انثى عدد الرسائل : 558
رقم العضوية : 38
تاريخ التسجيل : 03/03/2008

لهذه الأسباب... لا كنائس ولا معابد في المملكة «1-2» Empty
مُساهمةموضوع: لهذه الأسباب... لا كنائس ولا معابد في المملكة «1-2»   لهذه الأسباب... لا كنائس ولا معابد في المملكة «1-2» Empty4/12/2008, 6:37 am

يدور الحديث بين وقت وآخر عن عدم إنشاء كنائس أو معابد في بلادنا كما تريد بعض الجهات المسيحية ، فأحببت أن أدلي برأيي في هذا الموضوع المتكرر، والذي يثيره الإعلام الغربي بين حين وآخر.
إن من يعش في بعض البلاد الإسلامية التي يشترك فيها المسلمون مع إخوتهم المسيحيين يرى مثالا رائعا للتعاون التلقائي غير المتكلف بين أتباع الديانتين، سواء من يسكنون عمارة واحدة أو يعملون في مؤسسة واحدة، أو يتعاملون لتبادل مصالح مشتركة… وليس غريبا أن نرى ذلك فإن هذه العلاقة الودية التعاونية بين المسيحيين والمسلمين تمتد إلى قرون عديدة وتستند إلى أسس مشتَركة خاصة، وإن واجهتها بعض التجارب المريرة بسبب التعصب الذي يخرج عن تعاليم الإسلام وتعاليم المسيحية حتى في صورتها الراهنة. ما هي الأسس المشتركة؟ إن الأسس المشتركة الخاصة، وأقول الخاصة لأنها لا تقف عند حد كون جميع أصحاب الديانات المختلفة من أصل واحد، لهم أب واحد وأم واحدة، ويتكاثرون بالطريقة نفسها، ويتشابهون في التكوين الأساسي: العضوي والروحي والعقلي والنفسي والسلوكي، ويتشابهون في الدوافع والاحتياجات الأساسية للإنسان. وإذا كانوا محافظين على الفطرة فإنهم يتشابهون في التشريعات الأساسية، وفي المبادئ الأخلاقية الأساسية، مثل حب الخير وكراهية الشر، وحب العدل وكراهية الظلم.


إن العلاقة بين أصحاب رسالة محمد وعيسى عليهما الصلاة والسلام تنبني على أسس خاصة، ومنها ما يلي:
أ - أصل الرسالتين واحد فهما جميعا من خالق الكون ورب العالمين سبحانه وتعالى.
ب - الاتفاق على المكانة الخاصة لعيسى عليه الصلاة والسلام. فالإسلام يعتبره نبيا ورسولا ذا مكانة خاصة.وورد الثناء عليه مثلا: في الآية 45، و59 في سورة آل عمران، وفي الآية السادسة في سورة الصف.
ج. الاتفاق على طهارة مريم العذراء ومكانتها العالية، كما في الآية السادسة في سورة التحريم.
د. تخصيص الإسلام أهلَ الكتاب ومنهم المسيحيين بمجموعة من الميزات عن غيرهم، ومنها:
1 – إباحة أكل المسلمين لطعامهم إلا ما ورد نص في تحريمه. (سورة المائدة: 5)
2 - إباحة زواج المسلم من نسائهم.( سورة المائدة: 5)
هـ. خصّ القرآن الكريم المسيحيين بمدح لم يحظ به أهل الكتاب الآخرون، وذلك في قوله تعالى: {..ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنّا نصارى ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا وأنهم لا يستكبرون}. (سورة المائدة: 82)
وجعل النبي صلى الله عليه وسلم أحد ملوكهم موضع ثقة لأصحابه المضطهدين حيث أمرهم ناصحا: “ لو خرجتم إلى أرض الحبشة فإن بها ملِكا لا يُظلم عنده أحد، وهي أرض صدق.”( ابن هشام ج1: 280) وكانت نصيحته صلى الله عليه وسلم في مكانها. فقد رحّب بهم النجاشي في أرضه وردّ مبعوث قريش الذي جاء ليستعيدهم خائبا. (البخاري: مناقب الأنصار، هجرة الحبشة؛ ابن هشام ج1: 280-291)
ز. أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم خيرا بأهل مصر وكانوا أقباطا بقوله: “إنكم ستفتحون مصر، ...فأحسنوا إلى أهلها، فإن لهم ذمة ورحِما.” وذلك لأن هاجَرَ أم إسماعيل عليهما السلام، الجد الأعلى للنبي صلى الله عليه وسلم، كانت من مصر. وكذلك كانت مارية، إحدى أمهات المؤمنين.( مسلم: فضائل الصحابة، وصية النبي)
ح. شهد التاريخ الإسلامي تقدير كثير من خلفاء المسلمين لذوي الكفاءات العالية من المسيحيين.
ط. وفي العصر الحاضر يضع المسلمون يدهم في يد إخوانهم المسيحيين ليسهموا في تنمية البلاد التي يعيشون فيها كمواطنين أو ذوي مصالح مشتركة. ووصل بعض المسيحيين - في البلاد الإسلامية بالأغلبية- إلى مناصب رفيعة، بل قاموا بتمثيل بلادهم في مؤتمرات إسلامية على مستوى الوزراء، وربما ترأسوا بعض اجتماعاتها.
لهذا من يراجع الكتاب المقدس عند المسيحيين، والقرآن الكريم مراجعة فاحصة يتضح له أن الدين المسيحي والإسلام بريئان من الحروب التي نشبت وتنشب بين أتباعهما، ويتأكد له أنهما جميعا يسعيان لتحقيق السلام والأمن العالمي في الدنيا. وهذه الحقائق تؤكد أن مجال التعاون لتحقيق المصالح الدنيوية مفتوح على أوسع أبوابه.

التعاون لتحقيق المصالح الدنيوية:
إن أوجه الاتفاق كثيرة لا حصر لها. ولهذا فمن الطبيعي أن يتعاون المسلمون والمسيحيون بدلا من التصارع في أمور الدنيا التي لا تؤثر على المصير في الحياة الأخرى الأبدية. وكل ما يحتاجونه هو جهود العلماء في الديانتين لنشر التوعية اللازمة –كما جاءت في الكتب المقدسة- في مسألة التعايش السلمي والتعاون لنشر الخير، وتحقيق العدل في الأرض والتكاتف لدفع الشر والظلم، وتذكير القيادات بالقيم الأخلاقية التي تدعوا إليها التعاليم المقدسة في الديانتين.
أما أوجه الاختلاف فمعدودة ويمكن حصرها والاتفاق على طريقة التعامل معها. ومن أبرز هذه الاختلافات هو اعتقاد كل طرف بأن دينه هو الذي يحقق السعادة للإنسان في الحياة الأبدية خاصة، وأن دافع محبة الخير للآخرين يحتم محاولة إقناع الطرف الآخر أو الآخرين بما يعتقده هو. وأقول محاولة إقناع، وليس محاولة إرغام الآخرين بطريقة صريحة أو مقنعة أو ملتوية. فالله الذي أرسل الرسالتين يقول في كتابه العزيز المحفوظ {لا إكراه في الدين. قد تبيّن الرشد من الغي}(سورة البقرة: 256) ويضع سبحانه وتعالى قاعدة تفصل بين طرفين عجزا عن الاتفاق بقوله تعالى: {لكم دينكم ولي ديني}.( سورة الكافرون: 6).
وإذا كان الاختلاف في الدين يؤثر على المصير في الحياة الأبدية فإن الاختلاف ليس كلُّه شرا، والاتفاق ليس كلُّه خيرا. بل، لا غنى عنهما معا لتحقيق السعادة في الدنيا والآخرة. والمهم هو كيف نسخرهما لتحقيق مصالحنا في الحياة المؤقتة وفي الحياة الأبدية.
وصحيح أن الاختلاف في الدين يؤثر على مصير المختلفين في الحياة الأبدية، لكن ينبغي أن ندرك بأنه ليس من مسؤولية أحد – في الحياة المؤقتة محاكمة الآخرين على ما يختارونه طريقا للنجاة في الآخرة. ومع هذا الاختلاف فإن العلاقة ينبغي أن تبقى على الفطرة والتعاليم السماوية، حيث يقول تعالى في الحديث عن العلاقة بين المسلمين ومن يصدونهم عن المسجد الحرام {وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان}(سورة المائدة: 2). فحساب الطرفين على الله سبحانه وتعالى، وهو أحكم الحاكمين؛ وهو مالك يوم الدين.
ومن الواضح أن مبدأ لا إكراه في الدين يؤكد حرية الديانة، ولهذا كفل الإسلام الحرية الكافية لأصحاب الديانات الأخرى في ظل دستور البلاد الذي تؤمن به الأغلبية من المواطنين. ومن الأدلة على ذلك أن سلطان الإسلام بقي قرونا في الهند ومع هذا حافظت أغلبية الشعب الهندي على الهندوسية، ولم يصل حكم الإسلام إلى جنوب شرق آسيا، ومع هذا قبلت أغلبيتها الإسلام دينا.
وقد وهِم البعض بأن النظام الإسلامي للحكم لا يحقق العدالة الاجتماعية لغير المسلمين، حتى مع الفهم الصحيح والتطبيق الصحيح. وهذا الوهم غير صحيح. ومن الأدلة التي تؤكد عدم صحته استمرار الدين المسيحي وربما ازدهاره في البلاد التي تعاقبت عليها حكومات إسلامية كثيرة عبر القرون الطويلة. وتظهر هذه الحقيقة جلية بمقارنة وضع الإسلام في البلاد المسيحية، حيث يغلب عليه الغياب والانقطاع قرونا عديدة، حتى بدأ يظهر من جديد عندما سيطرت العلمانية في كثير من الدول المسيحية الأصل.
وكذلك من الأدلة الطريقة التي استقبل بها المسيحيون المحكومون من بني عقيدتهم الروم للفاتحين المسلمين بعد التعامل معهم. فهذا دليل على أن العدل لا يرتبط بالدين بقدر ما يرتبط بفهم أتباع ذلك الدين لتعاليمه وتطبيقهم له. هذا من جانب المسلمين، ولكن العكس لم يكن صحيحا، وجه العموم. ويكفي أن نستعرض مكانة الأقليات المسلمة في الدول المسيحية في الماضي عامة. سنجد عكس ما وفرّه الإسلام لأصحاب الديانات الأخرى حتى جاءت العلمانية وسيطرت فسحبت من جميع الأديان صلاحيتها في التشريعات ومنحتها للأغلبية، ولكن تركت لجميع الأديان حرية العقيدة وحرية ممارسة عباداتها وطقوسها.
وفي العدد القادم سنجيب على سؤال : لماذا تمنع المملكة الممارسة العلنية للأديان الأخرى؟

* أكاديمي متقاعد بجامعة الإمام محمد بن سعود
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
لهذه الأسباب... لا كنائس ولا معابد في المملكة «1-2»
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» القلق والتوتر النفسي من الأسباب الرئيسية لأمراض القلب
» 66 حالة طلاق في المملكة يومياً
» 20% من قلوب أطفال المملكة «مثقوبة»
» 15% من أطفال المملكة يعانون من فرط الحركة
» ارتفاع نسبة الجلطات الدماغية في المملكة 30 %

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
احلى دنيا :: ¶~®~§~¤«`·.¸¸·القسم الرئيسي·.¸¸.·`»¤~§~®~¶ :: دنيا**العام-
انتقل الى: