حذرت استشارية طب أطفال وتنمية الطفل قسم الاطفال بمستشفى الملك فيصل التخصصي سهير بلخي من ارتفاع الاصابة بفرط الحركة لدى الاطفال في المملكة حيث ان النسب العالمية تتراوح بين 3 و 5% اما النسبة في المملكة فتصل الى 15%. وقالت ان مرجع ذلك يعود لعدة أسباب من ابرزها اختلاف نسبة المواد الكيماوية بالدماغ المسؤولة عن نقل الاشارات العصبية او وجود خلل في تكوين الدماغ مما يؤدي الى صعوبة في الحركة ونقص في التركيز وكما ان للعامل الوراثي دورا كبيرا في اصابة الطفل باضطراب وفرط في الحركة بما في ذلك مشاكل الحمل والولادة وتعرض الجنين للمواد المختلفة مثل الدخان او العقاقير التي تؤدي الى ضعف حجم المولود ونقص الاوكسجين عند الولادة واصابات الرأس. ولفت د. البلخي الى ضرورة تميز الاطفال المصابين بفرط الحركة مبكرا حيث يعيق فرط الحركة تقدم الطالب او الطالبة أكاديميا "التأخر دراسي" كما تأثر على العلاقات الاجتماعية بين الاهل والاصدقاء. وأكدت ان الفكرة السائدة ان اعراض هذا المرض تختفي بمجرد بلوغ الطفل ولكن اثبتت الدراسات الحديثة ان الاعراض لا تختفي بعد البلوغ وانما تتغير.
من جانبها قالت د. آمال اليماني استاذة علم النفس الاكلينيكي ورئيسة فرع مجموعة دعم اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه : نعيش عصر تطورت فيه انواع العلاجات وتعددت فيه المعطيات فلم يعد يقتصر العلاج على الدوائي فقط بل انتشر العلاج السلوكي ايضا . واضافت "هذا هو عمل مجموعة دعم اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه فمعا نرسم مستقبلا مشرقا لمجتمع ناجح ومتميز بافراده واكدت ضرورة المساهمة في التوعية عن اضطراب فرط الحركة وتشتيت الانتباه بين اوساط المعنيين به من أهالي ومختصين ومن أجل توحيد الجهود لتقديم رعاية متكاملة لتلك الفئة من ابنائنا الذين يعانون هذا الاضطراب. وقالت الدكتورة سعاد يماني استشارية طب ومخ وأعصاب الاطفال رئيسية مجموعة دعم فرط الحركة وتشتت الانتباه ان نسبة النجاح من هذا المرض تصل الى 85%.وتحدثت الدكتورة خلود أشقر الحاصلة على دكتوراه في التربية الخاصة تخصص صعوبات التعلم عن دور العلم المهم في حياة كل طالب وقالت يبرز هذا الدور بشكل أكبر في حياة من أصيب بهذا الاضطراب فواجب المعلم من الرعاية والاهتمام كواجب الاسرة واكثر.