كلنا نعلم مقولة مارتن لوثر تينج "لدي حلم" I have adream عندما كان يحلم بالتآخي بين السود والبيض في الولايات المتحدة اما انا فلدي حلم ابسط بكثير وهو متى ومتى ومتى؟
متى سيأتي الاسعاف فور حدوث الحادث وتستطيع ايضا طائرة الهيلكوبتر الحضور لموقع الحادث وانقاذ المصابين فوراً بدلاً من الانتظار لأكثر من ساعة لمصاب ينزف في حادث ليس لديه الا دقائق والا متى سندرب ممرضي الاسعاف الذين ينقذون مصابي الحوادث في تلك السيارة حتى يكونوا بنفس كفاءة المسعفين في معظم الدول؟
متى سنمنع قيادة سيارة الاسعاف باستهتار وتكون هناك رقابة شديدة على كل مخالف وقوانين اصعب في الحصول على رخصة السواقة حتى نحترم بعضنا اثناء القيادة ونفكر في غيرنا وعواقب استهتارنا او اعطاء ابنائنا سيارة بلا رخصة؟
رأيت برنامجاً بريطانيا واعلانات يعرضون فيها لقطات مفزعة لطفل يموت اثر السرعة في القيادة ويركزون على علامات الموت في وجهه ثم يعكسون الاحداث ليتحدث الطفل عما كان سيحدث له لو ان السرعة كانت ابطأ انه اعلان تقشعر منه النفوس ولكنه ضروري جداً خاصة هنا وفي اعلان آخر يعرضون صورة عائلة في سيارة ابنتهم تسرع وتضطر للتوقف المفاجئ فيموت احد اعضاء هذه العائلة ويصرخ باقي افراد العائلة من الصدمة والفزع لكم اعجبتي تلك الاعلانات التي تصحي القلوب وتضع المشاهد في اللحظة الحقيقية في الفزع والألم عند حدوث أمر كهذا لمجرد الاستهتار بقوانين القيادة وهذا في دولة تخضع فيها القيادة لقوانين يحترمها الناس وممتعة ايضا لأن هناك احتراما متبادلا اثناء القيادة بدلاً من همجية متبادلة في المرور بين سائقي السيارات.
تذكرت حلمي الذي اعيش به وقلت متى؟
متى يعلم الناس في هذه البلاد الحبيبة اننا احدى الدول القليلة التي السبب الأول للموت فيها هو الحوادث اليست لنا قصص في هذه البلاد من أعمال المستهترين في القيادة تحكيها عوائل ثكلت ابناءها واطفال يحكون ما يعانون بعد ان تيتموا بفقدان ابيهم لن تكفي لها مجلدات.
اني لا أعرف عائلة إلا فيها فقيد بسبب حوادث المرور فهل تبلدنا تجاه هذا الأمر وهل ادمنا يا ابناء وطني الحبيب قصص الحوادث حتى اصبحت مثل قصص الف ليلة وليلة.