في 24 مارس عام 2000م قام رئيس الولايات المتحدة الأمريكية السابق بيل كلنتون بزيارة مدينة حيدراباد في الهند وكان ذلك بمناسبة اليوم العالمي لمرض الدرن ( السل ) ، وفي كلمته صرح الرئيس كلنتون أن يوم 24 مارس من كل عام هو اليوم العالمي لمرض الدرن وهو اليوم الذي أكتشف فيه البكتيريا المسبب لمرض الدرن من قبل الباحث الألماني روبرت كوخ قبل 130 سنة . وأضاف الرئيس الامريكي في خطابه أنه رغم علمنا الواسع عن المرض واستطاعتنا علاجه بالشفاء والتطعيم ضده إلا أننا اليوم في الألفية الثانية لا يزال العالم يعاني من هذا المرض إلى درجة أن كل دقيقة تمر هنا في الهند يلقى مريض بالدرن حتفه .
مرت ثمانية أعوام على تصريح الرئيس كلنتون ومر اليوم العالمي لمرض الدرن لهذا العام ويكشف د.حمد المانع وزير الصحة في تصريح لـ «عكاظ» بأن وثيقة حقوق المرضى الوزارية مطبقة بنسبة مائة في المائة نصا حسب ما نشر في هذه الجريدة في عددها رقم 15186 بتاريخ 25 مارس 2008م أي في اليوم التالي لليوم العالمي لمرض الدرن رغم أن الوزير يعلم أن هناك حربا عالمية مفتوحة ضد الدرن بدأت منذ سنوات ومستمرة حتى عام 2050م ، وهو التاريخ الذى تطمح فيه منظمة الصحة العالمية الى القضاء تماما على المرض الذي تهدد عدواه ثلث البشرية ، ويصاب به شخص واحد كل ثانية ( نعم كل ثانية ) ، و9ملايين سنويا ، يموت منهم مليونان ، مليون (منهم من النساء و300 الف طفل) بمعدل 5 آلاف شخص يوميا ، ويتضمن الرقم 300 شخص يموتون يوميا فى منطقة الشرق الأوسط الذي نحن ننتمي إليه ، ليحتل الدرن المرتبة الثانية كأكبر الأمراض الفتاكة ، بعد الإيدز الذى يقتل 3 ملايين سنويا وثالثهم الملاريا الذي يخلف مليون ضحية سنويا ، أما نسبة السعوديين المصابين بالدرن الرئوي المعدي مقارنة بالعمالة الوافدة بلغت في نهاية العام 2007م نحو 53% مقابل 47% للعمالة الوافدة، فيا وزير الصحة إن كانت وثيقة حقوق المرضى الوزارية مطبقة بنسبة مائة في المائة فكيف يوجد مرضى بالدرن سعوديون أكثر من العمالة الوافدة والكل يعلم أن مرض الدرن يصيب الفقراء أكثر من الأغنياء بسبب سوء التغذية ، هل هذا يعني أن الفقراء السعوديين أكثر من فقراء العمالة الوافدة ؟ .