إن أجمل مافي فن جراحة التجميل انها اصبحت تجمع بين الفن والذوق والعلم والتشريح وأخيرا اصبح فن تحليل مقاسات الوجه بمعادلات رياضية أحد العوامل المساعدة في قرارات جراحة التجميل خاصة في الوجه لتحديد المناطق في الوجه والأنف والجبهة التي تحتاج الى تعديل وما مقدار التعديل الذي نحتاجه في هذه المنطقة وقد ظهر هذا العلم منذ عشرات السنين ولكنه الان اصبح أكثر دقة ووضوحا وأصبح جزءا لايتجزأ من علم ونقاشات مؤتمرات جراحة التجميل. وعلى سبيل المثال إذا كان الوجه عريضا وقمنا بتصغير الأنف أكثر من اللائق لمقاسات الوجه أصبح الوجه مسخا ذا شكل غريب غير متناسق واذا كان الوجه طويلا فإن معادلة طول الأنف مهمة جدا لان أي خلل في نسبة طول الأنف لطول الوجه تجعل الوجه غريبا كذلك واما المسافة بين الانف والشفة فتتحكم في قرارات كثيرة بالنسبة للأنف والشفة والمسافة بين الشفة والذقن وبروز الأنف والذقن في الجانب بالنسبة لسطح الوجه يؤثران على بعضهما، فإذا أردنا تعديل طرف الأنف حسبنا ارتفاعه عن قاعدة الوجه وإذا وضع هذا الارتفاع في معادلة مقارنة لطول الأنف ابتداء من الجبهة فله قياسات ثابتة عند الوجوه الجميلة التي أخذت منها تلك المعادلات وذلك يساعد جراح التجميل على الابداع اكثر في عمله وما زاد من فن وجمال هذا العمل هو عملية (الإضافة والإزالة) وهي النظريات التي تبنتها مدارس جراحة التجميل في السنوات الأخيرة فالإزالة فقط تشوه الوجه وتفقده قوته وتناسقه فإذا تمت الإزالة من ناحية فهناك مناطق أخرى تحتاج الى التكبير بوضع الغضاريف أو الدهون أو العظام وغيره