إن التهاب المثانة مشكله شائعة بشكل كبير بين النساء و تسبب الكثير من القلق لديهن ، و تشعر غالبية السيدات المصابات بهذه المشكلة برغبة قوية ومستمرة في التبول و حرقان في البول ، وقد يحدث أيضا تعكر في لون البول، وارتفاع في درجة الحرارة. وفى هذا الأسبوع أتطرق إلى أهم الأسباب (التي قد لا تتوقينها) والتي تزيد من احتمال الإصابة بهذه الالتهابات و كيفية تجنبها. إن تناول عصير البرتقال أو عصير الليمون أو غيرها من الحمضيات بكثره يؤدي إلى ارتفاع حموضة البول، الأمر الذي قد يسبب زيادة حساسية المثانة والتهابها ، لذا فأنني انصح السيدات باستبدال هذه المشروبات بعصير التوت، كونه يعيد التوازن الطبيعي للبول ويساعد على منع تكرار الالتهاب ، لكن في نفس الوقت انصح بالحرص من التفاعلات المحتملة بين عصير التوت والأدوية المسيلة للدم ، والتي يمكن أن تؤدي إلى زيادة السيولة، ومن ثم حدوث نزيف.
كما إن تفريغ المثانة أمر مهم حيث إن ذلك يغسل البكتيريا التي قد تكون وصلت إلى مجرى البول أثناء العلاقه الزوجيه، كما قد يحدث كدمات في المثانة ما قد يسبب الالتهابات ، لذا فانه ينصح طبيا بمحاولة تناول كوب من الماء وإفراغ المثانة في أقرب وقت ممكن .
ويسبب ارتداء السراويل الضيقة ما قد يجعل السيدات يشعرن بآلام وحرقان أثناء التبول ، فالأفضل لهن اختيار الملابس المريحة الواسعة مع التأكد من أن الملابس مصنوعة من القطن للتخفيف من احتمالية الإصابة بالالتهابات.أما إذا كانت السيدة تعاني من حساسية في الجلد، فإن استخدام كريم إزالة الشعر الزائد أو صابون الاستحمام المعطر قد يسبب ألماً والتهاباً بسبب المواد الكيميائية التي تحتويها.واخيرا فأن الإفراط في شرب القهوة والشاي يزيد من عملية إدرار البول ويجعله أكثر تركيزاً مما قد يسبب التهاب المثانة، فالنصيحة هي محاولة التخفيف من استهلاك السوائل التي تحتوي على الكافيين ومراقبة لون البول باستمرار، فإذا كان لونه أغمق من اللون الطبيعي فألاكثار من شرب الماء ضروري للمساعدة على غسل المثانة ومجرى البول من الجراثيم ، ومحاولة الذهاب مباشرةً إلى دورة المياه عندما تشعر السيدة بالحاجة إلى التبول، وتجنب إبقاء البول في المثانة لمدة طويلة.