القلق حالة نفسية تعكس الخوف والتوتر وكثرة التوقعات ، وينجم القلق عن الخوف من المستقبل ، أو توقع لشيء ما ، أونتيجة لصراع داخل النفس بين النوازع والقيود التي تحول دون تحقيق تلك النوازع .
ويوضح الاستشاري بمستشفى الملك فهد للقوات المسلحة الدكتور حسان شمسي باشا ان القلق أكثر الاضطرابات النفسية شيوعا ، فهو يصيب من10 الى 15 % من الناس ، ويزداد حدوثه في الفترات الانتقالية من العمر ، كالانتقال من مرحلة البيت إلى المدرسة ، أو من مرحلة الطفولة إلى المراهقة ، وعند الانتقال إلى سن الشيخوخة والتقاعد ، أو سن اليأس عند النساء ، مبينا ان القلق قد يحدث عند تغيير المنزل أو العمل أو ما شابه ذلك ، وقد يصاب الإنسان به كانفعال طارئ يزول بزوال السبب ، وقد يصبح مزمنا يبقى مع الإنسان لساعات أو أيام .
ويقول د.باشا يصاب مريض القلق بأعراض مختلفة ، منها الإحساس بالانقباض ، وعدم الارتياح والشعور بعدم الطمأنينة، والتفكير الملح والأرق ، كما قد يشكو من الخفقان وإحساس بتشنج في المعدة أو برودة في الأطراف ، و يستطرد ليس منا من لا يقلق في لحظة من اللحظات ، أو موقف من المواقف ، فهذا أمر طبيعي ، و يستمر القلق لأيام ، بل لشهور أو سنين ومن الناس من يقلق لأتفه الأسباب ، فتساوره الهموم والشكوك ، ويعيش أيامه بين القلق والاكتئاب .
ولتجنب القلق يقدم د.باشا بعض الوصايا التي يمكن أن تساعد في التخلص من القلق وهي عدم الخوف على المستقبل ، او الخشية من قلة الرزق ، عدم التفكير في الماضي ، تدبر الحقائق بعناية قبل صنع القرار ، الرضا بقضاء الله تعالى وقدره . فالمؤمن لا يخشى مصائب الحياة ، تركيز الجهود في العمل الذي يشعر الفرد أنه صواب ، التفكير دوما في السعادة ، وعدم حسد أحد من الناس ،والايمان بأن الله رفع الناس بعضهم فوق بعض ،عدم الجزع أواليأس فقد يكون الأمر ابتلاء من الله تعالى ، والتحلي بالصبر والاستعانة بذكر الله تعالى ، وفي حالة استمرار القلق فانه يفضل مراجعة الطبيب النفسي لأخذ العلاج اللازم .