أكد بحث طبي متخصص أن زواج الأقارب يظل السبب الأول في إصابة المواليد بتشوهات جسدية وعقلية، وخلص الباحثون إلى ذلك الاستنتاج بعد الانتهاء من بحث أعده خبراء بالمركز القومي للبحوث بالقاهرة حول "أثر الأمراض الوراثية على ولادة أطفال مصابين بتشوهات جسدية وعقلية".وقال الباحث بقسم الوراثة البشرية والإكلينيكية وعضو الفريق البحثي في المركز الدكتور عادل عاشور «إن الأمراض الوراثية تعد أمراضا مزمنة يحتاج علاجها إلى وقت وجهد وعبء نفسي ومادي على المصاب وأسرته والمجتمع». وأشار إلى أن البحث تناول مرض "الجلاكتوزيميا" وهو من أمراض خلل التمثيل الغذائي وينتج عن زواج الأقارب، حيث يولد الطفل مصابا بصفراء بالجلد والعين وعتامة في عدسة العين وأيضا بخلل في وظائف الكبد، موضحا أنه مع مرور الوقت يحدث ضعف في النمو الجسدي والعقلي بسبب ارتفاع نسبة سكر الجلاكتوز بالدم.
وأضاف أن المشروع يهدف إلى مسح المواليد المحتمل إصابتهم بهذا المرض بعد ولادتهم مباشرة والمتابعة الدورية لهم من خلال الفحص الإكلينيكي والقياسات "الإنثروبومترية" وذلك للتوصل إلى نتائج يمكن أن تساهم في العمل على الحد من هذه الظاهرة.