حذر استشاري طب الأطفال والأمراض المعدية والفيروسية رئيس قسم الأمراض المعدية في مستشفى الملك فيصل التخصصي بجدة الدكتور سامي الحجار، من إصابة إنسان بفيروس انفلونزا الطيور وفيروس الانفلونزا الموسمية في وقت واحد. وشرح كيف يمكن أن يحدث تحور في فيروس انفلونزا الطيور المتواجد في بعض الدول في قطاع الدواجن فيكتسب خاصية سهولة الانتقال بين البشر.وأشار الى ان إحدى النظريات تشير إلى أنه قد يحدث إصابة إنسان بفيروسي انفلونزا الطيور والانفلونزا الموسمية في الوقت نفسه وبالتالي فربما يحدث تمازج بين الفيروسين، وتبادل في الجينات، ليتكون عندئذ فيروس بمواصفات جديدة، قد يكون خطيرا وسهل الانتقال بين البشر. وقال د. الحجار أعتقد أن أي وباء مستقبلي قد يكون خطرا نظراً لسهولة الانتقال بوسائل السفر من طائرات وقطارات سريعة وعبر القارات، لافتا الى انه تتوفر بالعديد من الدول اللقاحات الواقية إلى جانب العديد من الاحتياطات الصحية التي اتخذت في منع انتقال العدوى للطيور ومنها دول مجلس التعاون الخليجي منبها لأهمية الوقاية والجهود المتميزة التي تبذلها العديد من الجهات في حماية الإنسان.
وأشاد بدور وزارة الصحة ووزارة الزراعة والجهات المعنية في مكافحة فيروس انفلونزا الطيور ورفع الاستعداد سواء بالنسبة للتقليل أو منع انتقال الفيروس، الذي تواجد في جانب محدود جدا في قطاع الدواجن بالمملكة، إلى جانب البحث في إمكانية تأمين اللقاح الواقي مستقبلاً.
وأشار إلى إعلان هيئة الغذاء والدواء الأميركية عن إنتاج سانوفي باستور الذي يعد أول لقاح لحماية البشر من مرضا انفلونزا الطيور وخطوة مهمة في سبيل الوقاية من المرض، ولكنه لا يعني عدم الحاجة للأدوية الأخرى المضادة للفيروس.
وأكد ان لقاح الانفلونزا الموسمية لا يحمي من فيروس وانفلونزا الطيور، ولكن التطعيم بلقاح الانفلونزا الموسمية يمنع من حدوث التمازج بينهما ، كاشفاً عن وصول "شركات عدة لمراحل متقدمة في إنتاج لقاحات واقية من فيروس انفلونزا الطيور الحالي، ومن المتوقع أن يتم الترخيص لنوعين من اللقاحات في العام 2009، إلى جانب دواء جديد لعلاج الفيروس بريتاميفير يستعمل عن طريق الوريد، ويُتوقع الإعلان عنه في الفترة ذاتها"
الرئيسية 
