من الحقائق الطبية التي أثبتتها الدراسات العلمية المقارنة مؤخرا أن صور البالغين في عمر الخمسين هذه الأيام سواء للرجال أو السيدات تدل على أن شكلهم أصغر من سابقيهم في نفس العمر كما يقول البروفسور جيسي روث من جامعة جون هوبكنز في الولايات المتحدة. فالصور العائلية المقارنة تثبت نقص الأعراض على البشرة والشعر والأسنان. ويعزو ذلك إلى التقدم الكبير الذي حدث في مجال العلوم الطبية وما واكبه من اختراعات واكتشافات حديثة ومتطورة كما يضيف الدكتور مايكل فريدمان رئيس وحدة الشيخوخة بالمركز الطبي لجامعة نيويورك أخيرا أن لدى أعضاء جسم الإنسان المهمة قدرة على العمل لمدة تتجاوز مائة عام إذا تمت المحافظة على سلامتها. إلا أن د. هشام محمود رمضاني استشاري نساء وولادة وأستاذ مشارك بكلية الطب، يرى أن حياة المرأة البيولوجية تتغير منذ ولادتها وحتى آخر أيامها، وهي مليئة بالتطورات الفيزيولوجية الهرمونية، ففي بداية سن الأربعينات تبدأ وظائف المبايض في الانحسار تدريجياً وأول الظواهر هو عدم انتظام الدورة الشهرية.
ووفقا للدكتور رمضاني فان العديد من العوامل تحدد سن انقطاع الدورة من أهمها عوامل الوراثة، الوزن، التدخين وعوامل أخرى مع بداية عدم انتظام الاباضة الشهرية يكون مستوى الهورمون الانثوي (الاستروجين) قد أخذ في الانحدار مما يؤدي الى ظهور بعض الاعراض الجسمانية
ولا يخفى على السيدة الترهلات الجسمانية الحاصلة في مختلف مناطق الجسم مما يخلق جواً من التأزم النفسي لديها وفي هذا السن الحرج ربما يكون الابناء والبنات قد كبروا وازدادت المسؤوليات العائلية وفي حالة زواجهم ومغادرتهم المنزل تزداد درجة الوحدة والكآبة. الغالبية العظمى من السيدات يمرون بهذه الفترة العمرية بكل أو بعض الاعراض. ويضيف: في حالة مراجعة السيدة لطبيبها فإنه يسألها الكثير من الاسئلة المتعلقة بالمرحلة العمرية السابق ذكرها ويتم فحصها اكلينيكياً للتأكد من سلامة الصحة العامة كما يجرى لها فحص الثدي الاشعاعي ومسحة عنق الرحم وتصوير هشاشة العظام ومن ثم في حال كون النتائج سليمة تناقش البدائل العلاجية الهورمونية منها في حال اختلال الدورة الشديد حيث تعطى الهورمون التعويضي «كلمين» ويشرح للسيدة جميع المزايا المصاحبة لاستخدامه حيث يعود اقبالها على الحياة مع التحسن النفسي والروحي وحياة زوجية افضل كما ان صحة البشرة تتحسن بشكل كبير.