يعد العلاج باللعب من الأمور المهمة التي يجب ان تتبع في العيادات الصحية ومدارس رياض الأطفال، هذا ما أشارت إليه دراسة أعدتها طالبات قسم التربية ورياض الأطفال بجامعة الملك سعود، وهن نوف الراجح ، وريم السليم، وأمل الحسين، وهناء السحيباني، وهدى آل ظافر، وبإشراف د. شريفة القاسم أستاذة مساعدة في قسم التربية ورياض الأطفال ود. مها دبور ضيفة. وأظهر بحث التخرج الذي قدم في قسم التربية ـ رياض الأطفال وجوب اهتمام وسائل الاعلام بتوعية الآباء والأمهات بأهمية اللعب لأبنائهم، ووجوب إنشاء نواد صيفية للأطفال ليمارسوا فيها الأنشطة الحركية التي تساعدهم على اشباع حاجتهم النفسية من اللعب وتفريغ انفعالاتهم المكبوتة، وأهمية وجود مراكز مخصصة للعلاج باللعب، محاولة إلحاق معالج باللعب بالمدارس المختلفة، توعية الرأي العام بأهمية اللعب كضرورة وعلاج، الحرص على إثراء المجتمع بالأدوات المختلفة للعلاج باللعب، يجب ان تتاح للطفل فرصة اللعب داخل المنزل الذي يعتمد على الأنشطة العقلية التي تساعد الطفل على تحقيق الإشباع من اللعب داخل المنزل، اقتراح وجود تخصص علمي يدرس في الجامعات مسار علاجي باللعب وطرحه كدرجة علمية على مستوى الجامعة وما بعد الجامعة، يجب ان يكون هناك تعاون بين أسرة الطفل ومعلمة الروضة لمساعدة الطفل على اشباع الحاجة إلى اللعب فمن الضروري ان يكون هناك تكامل بين دور المنزل والمدرسة.
واستشهد البحث بقول احد المربين في وصف اللعب كعلاج للطفل بأن نشاط اللعب هو رمز الصحة العقلية فإذا لم يقبل عليه الفرد فإن ذلك يعني عيباً فطرياً أو مرضاً نفسياً.
ولخص البحث أهمية اللعب كعلاج للأطفال بأنه يساعد على التواصل، اعادة المعيشة، التنفيس، نبذ المخاوف، التعلم، التفاعل الاجتماعي، حل المشكلات، تنمية الثقة بالنفس والنجاح.