طلاب يعتدون على مدرسيهم

موضوع: طلاب يعتدون على مدرسيهم 3/21/2008, 12:01 pm

أين هي مكانة المعلم وهيبته أمام طلابه اليوم، كان هذا محور النقاش والتساؤل في جلسة أشبه ما تكون بمركاز العمدة القديم بين عدد من المعلمين منهم من هم على رأس العمل ومنهم من تقاعد وآخرون متدربون. وقد أجمعت الآراء على فقدان تلك الهيبة التي كانت للمعلمين سابقاً حتى إن بعض الطلاب اصبحوا اليوم يعتدون على معلميهم مما أسقط هيبة ومكانة المعلم وقد جاءت الآراء على النحو التالي: فؤاد سعيد الزهراني: اعتداء الطلاب على معلميهم يعود في المقام الأول للبيت فإذا كانت التربية جيدة من قبل أسرة الطالب تكون أخلاقه عالية في المدرسة من خلال تعامله مع زملائه واحترامه لمعلميه أما اذا كان عكس ذلك فتجد الطالب لا يبدي احتراما لمعلمه وبالتالي يرى ان الاعتداء عليه أو التلفظ عليه أمر عادي جدا الأمر الذي أدى إلى فقدان هيبة المعلم التي كان عليها سابقا، حيث ان بعض أولياء الأمور يساعدون ابناءهم على ذلك ويقللون من احترام المعلم وبالتالي ينعكس ذلك على تصرفات ابنه مع معلميه، ما جعل غالبية المعلمين يخشون من التدريس في المراحل الثانوية أو المراقبة فيها نظرا لبعض التصرفات التي يقوم بها الطلاب تجاه معلميهم في ظل ضعف الأنظمة والعقاب التي أقرتها الوزارة مع الطلاب الذين يسيئون التعامل مع معلميهم ولذلك لابد من فرض أنظمة وعقوبات تكفل للمعلم حقه حيث أنه من الصعب السكوت على طالب يتلفظ أو يعتدي على معلمه حيث لابد ان تكون هناك ردة فعل من المعلم تجاه الطالب الذي يعتدي عليه أو لا يحترمه.
هيبة المعلم
صالح الثبيتي: بعض المعلمين أصبحوا يخشون على أنفسهم من تصرفات الطلاب ومن عدم مبالاتهم فمن أمن العقوبة أساء الأدب فما نراه ونسمع عنه من تصرفات الطلاب مع معلميهم هذه الأيام لم يكن يحدث في السابق فلقد كان المعلم ذا هيبة واحترام من قبل الطلاب والمجتمع ككل، فلقد كنا في السابق نخشى ان نواجه المعلم في الشارع وكنا إذا رأينا المعلم خارج أسوار المدرسة يعتبر حدثا لا ننساه ونخبر به كافة أسرتنا، والآن فالوضع بدون مبالغة انعكس تماما أصبح المعلم هو من يخشى مواجهة طلابه خارج المدرسة نظرا لعبارات التهكم التي يلقونها عليه دون مبالاة أو خوف، ويعود كل ذلك إلى رفقاء السوء وتربية الشارع التي تعلم الطالب عدم احترام معلمه حتى أصبح من علامات الشجاعة لدى الطالب ان يتلفظ على معلمه أو حتى يعتدي عليه بالضرب!.
حقوق المعلم
فهد حامد الحارثي: أصبحت حقوق المعلم مهضومة من قبل الطلاب والمجتمع ولم يعد كما كان سابقا، وهذا يعود بالسلب على العملية التربوية وعلى مخرجات التعليم فالمعلم اذا لم يشعر بهيبته واحترامه داخل المدرسة فهذا من الطبيعي سيؤثر على أدائه مثل المعلم الذي اشترى سيارة قديمة غير سيارته خوفا عليها من حوادث تهشيم سابقة أيام الاختبارات أجبرت البعض على تغيير سياراتهم، وذلك المعلم الذي تشاجر مع أحد أولياء الأمور داخل فناء المدرسة بسبب شكوى ابنه، الأمر الذي أدى إلى إضراب المعلم عن التدريس بتلك المدرسة نظراً لفقدانه سمعته ومكانته بين الطلاب والمعلمين أنفسهم.. وغيرها كثير.
شخصية المعلم
عبدالرحمن عائض الجعيد: شخصية المعلم هي المحك وهناك عدد من المعلمين مازالوا يذكروننا بمعلمي زمان من حيث قوة الشخصية وفرض الاحترام على الجميع وذلك من خلال أدائهم داخل الفصل واحترامهم لمواعيدهم وعدم فتح المجال للطلاب للحديث معهم داخل الفصل إلا فيما يخص المنهج الدراسي كلها أمور جعلت منهم مثالاً يقتدى به ولكن هناك تصرفات من بعض المعلمين أدت إلى تقليل احترامهم أمام طلابهم حيث ان هناك معلمين يرفعون حاجز الكلفة بينهم وبين طلابهم كالقيام برحلات خارج الإطار التربوي أو الحديث معهم في مواضيع ومجالات غير لائقة، فلابد من حواجز بين المعلم وطلابه، وأن يعاملهم معاملة الأب لأبنه والبحث عن مصلحة الطالب بعيدا عن المصالح والاعتبارات الأخرى وهناك معلمون يتعاملون مع طلابهم بطرق غير تربوية كالضرب في أماكن حساسة أو التلفظ عليه أمام زملائه الطلاب بألفاظ غير لائقة تعود بالسلب على شخصية المعلم وتقلل من احترامه أمام طلابه وبقية كادر التدريس، حيث نشاهد معلمين يتلفظون بألفاظ لا تليق بهم كمعلمين على الطلاب أثناء الفسحة أو الاشراف على الفصول مما قد يفتح مجالا للرد عليهم بذات الألفاظ ومحاولة الاعتداء عليهم بالضرب داخل المدرسة أو خارجها.
الاعلام
عثمان الوقداني: الاعلام هو السبب من خلال تضخيم بعض حوادث الاعتداء سواء من المعلم على الطالب أو العكس حيث يضعف ذلك من قيمة العملية التربوية ويؤدي إلى حالة من الاحتقان سواء من الطالب وأسرته على المعلمين أو من المعلمين أنفسهم على الطلاب وبالتالي تكون جسور التواصل مفقودة بين الطرفين، وتعود أسباب الاعتداء ووحشية بعض الطلاب إلى الألعاب الالكترونية وبعض الافلام التي تعرضها الفضائيات وخاصة المتعلقة باعتداء طلاب على معلمين حيث أنها سبب مباشر في تلك الاعتداءات وذلك عندما يترسخ في ذهن الطالب تلك الحالات البطولية لمن يقومون بتلك الاعتداءات على معلميهم.
منصور الزهراني: الطلاب لايبدون أية احترام للمعلم المتدرب ويقومون بإحداث فوضى عارمة داخل الفصل أثناء الحصة مما يتسبب في عدد من حالات الشجار والعراك بينهم وبين الطلاب دون ان تفرض ادارة المدرسة عقوبات تحد من تصرفاتهم.
أحمد عابد الحارثي: هناك أفكار لدى الطلاب بعدم احترام المعلم المتدرب ربما تكون سائدة في أغلب المدارس وهذه مسؤولية الوزارة والاعلام والبيت حيث ان أول مواجهة بين المعلم المطبق وطلابه تكون فاقدة لكل معاني الاحترام، ولكن مع الوقت يثبت المعلم المطبق الذي يمتلك شخصية قوية فرض احترامه على الطلاب.
محمد سفر: المعلم كان هو الأب والأخ وكان يمثل القدوة للطالب، فقد كان الطالب سابقا لا يستطيع رفع عينه في عين المدرس احتراما وتقديرا له، وكان يفر هاربا منه اذا قابله خارج المدرسة والسبب في ذلك التحول في العلاقة بين المعلم وطلابه هو الانفتاح المعلوماتي والفضائيات والجوالات التي أسيء استخدامها من قبل البعض فأصبحنا نشاهد بين الفينة والأخرى مقاطع «بلوتوث» تسيء للمعلم كما أصبح المنزل لا يأبه بقيمة المعلم وبالتالي يعود ذلك على الطالب واحترامه للمعلم.
عبدالله النفيعي: تهاون الوزارة مع الطلاب في حالة الاعتداء على المعلم أدى إلى تفاقم المشكلة فلقد كان الطالب يخشى من معلمه ويحسب له ألف حساب داخل أسوار المدرسة وخارجها ليس بالضرب فقط ولكن بأساليب وأنظمة كانت جديرة بالحد من اعتداء الطالب على معلمه.

» %34 من طلاب المتوسطة .. مدخنون
» طلاب.. لكنهم مدمنون ومروجون